منتديات مركز شباب العروب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات مركز شباب العروب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الملحمة في الفلولكور الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
المدير العام
المدير العام
admin


ذكر
عدد الرسائل : 713
العمر : 33
الموقع : https://arobe.all-up.com
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

الملحمة في الفلولكور الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: الملحمة في الفلولكور الفلسطيني   الملحمة في الفلولكور الفلسطيني Icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 9:37 am

الملحمة في الفلولكور الفلسطيني

التاريخ: 1423-2-6 هـ الموافق: 2002-04-18م الساعة: 00:00:00


لاشك أن البحث في التراث الشعبي الفلسطيني أخذ دوراً هاماً لدى أقلام الباحثين. فلم تمض عشرات أخيرة حتى وجدنا بين أيدنا عدداً من الكتب التي تناولت بعض جوانب فولكلورنا. وكان الاهتمام منصباً في أكثره على الحكاية الشعبية. وليس هذا جهداً بسيطاً إذا ما قورن بالمصاعب التي يواجهها الباحث في هذه المجالات، بيد أن كل ما كتب وجميع المحاولات لم تعط كل شئ أو أنها لم تعط سوى عشر ما لدى تراثنا الشعبي. والبحث في التراث ذاك جديد العهد جديد الاتجاه.وإذا ما ركزت البحوث واتسعت فإننا سنصل إلى كثير من الأمور التي قد تدهش المرء وبالتالي ستكون رصيداً هائلا من الماضي الزاخر بالمأثورات والأغاني والأفكار والعواطف.

وإذا كان البحث المعنون بالملحمة في الفولكلور الفلسطيني يثير التساؤل حول وجود ملحمة ما ، فإن المتطلع إلى السير الشعبية العربية يراجع نفسه بل يعود إليها ليؤكد عدم خلو أدبنا الشعبي من الملاحم والسير التي إن درست الدراسة الجدية تساوت إن لم نقل فاقت ما لدى اليونان من الالياذة والأوديسة.

قد يقول قائل ليس في الشعر العربي ما يشير إلى الملاحم كما في الالياذة والأوديسة، ولنكن منطلقين وواسعي الرؤية لنجد أن الملحمة لا يقتصر بناؤها الفني على الشعر أو بمعنى آخر ليست الملحمة هي الشعر فقط. فسيرة عنترة العبسي وتغريبة بني هلال وغيرهما لا تقلان أهمية عن أية ملحمة عالمية وذلك لما فيهما من امتداد للزمن والأحداث ولما فيهما من مفارقات وبطولات وما إلى ذلك. لن نتوسع بالحديث عن الملحمة في الأدب العربي لأننا في هذا المجال سنتجه لدراسة بعض ما يتعلق بالملحمة في الفولكلور الفلسطيني.

في البداية لا بدمن الاشارة إلى أن بعض المأثورات الكنعانية وصلتنا عن طريق الكشوف الأثرية والكتب الدينية القديمة كالتوراة. فقصة العمالقة وشمشون وهم قوم من أقوام كنعان وجدوا في فلسطين قبل تاريخ العبرانيين بمئات السنين ولا شك أنه دارت حولهم القصص الاسطورية والشعبية المتعددة وأكثر الأحاديث الشعبية تحفظ قصة (عوج بين عناق) الذي ورد ذكره في التوراة وهو الذي كان يمد يده ليلتقط السمكة من البحر ويشويها على حرارة الشمس هذه المأثورات وإن كانت لا تشكل سيراً شعبية أو ملحمية فإنها حسب المعلومات التي جاءت في التوراة وفي الكشوف الأثرية في فلسطين تشكل ملحماً من ملامح التراث الشعبي الكنعاني العربي الذي جاري في أساطيره وتصوراته اليونان والشعوب القديمة في بقاع كثيرة من العالم القديم. إذا ما دامت تلك المأثورات لا تشكل سيراً شعبية أو ملاحم فأين الملحمة في الفولكلور الفلسطيني؟

السير الشعبية العربية التي تكون تركيباتها وفنيتها وأبعادها الزمنية والمكانية ملاحم ضخمة كثيرة في التراث الشعبي العربي نجد منها مثلاً سيف بن ذي يزن ـ وعنتره العبسي ، وحمزة البهلوان وسيرة بني هلال وتغريبتهم ، ثم نجد سيرة الزير سالم ـ المهلهل ، إضافة إلى سيرة ملحمية قليل من يعرفها تدعى (ذات الهمة).

أما ما يتعلق بالسيرة الشعبية أو الملحمة في الفولكلور الفلسطيني فإننا نجد سيرتين، سيرة ذات الهمة وسيرة الزير سالم.

وذات الهمة، هو لقب غلب على امرأة عربية فلسطينية كان زوجها زعيم القبائل العربية في مرج بن عامر. قتل زوجها فأخذت مكانه في زعامة القبائل وأخذت تربي ابنها الوحيد عبد الوهاب حتى صار شاباً وقاد الجيوش إلى معارك طاحنة برفقة امه ذات الهمة.

فذات الهمة ملحمة دارت حوادثها في أواخر العصر الأموي ودخلت العصر العباسي مدة زمنية طويلة. أهم ما في الملحمة أن ذات الهمة وابنها عبد الوهاب قادا المعارك ضد الروم الذين حاولوا عن طريق البحر استعادة استعمار فلسطين . وظلت تحاربهم عشرات السنين حتى اقنعتهم ان الأرض العربية المحررة لن تعود ثانية تحت وطأة نير الاستعمار، لقد أطلقوا على ساحل فلسطين مناطق الثغور أي المناطق العربية التي وقعت على الحدود مع الدول والأمم الأخرى وباعتبار أن البحر المتوسط يطل على **** بيزنطه فمعنى ذلك أن لا حدود بينهما سوى الماء.

إن ذات الهمة ـ الملحمة ، تقع في 26 ألف صفحة من القطع الوسط وللأسف الشديد أنه لا توجد منها سوى نسخة واحدة كاملة الأجزاء وموجودة في مكتبة برلين وبألمانيا الديمقراطية. تلك المكتبة المركزية التي حفظت ملحمة ذات الهمة رغم آثار الحرب العالمية الثانية التي دمرت كل شئ. وقد روى لنا بعض من تجاوز سن الخمسين من أبناء شعبنا أن كثيراً من القرى والمدن كان يحفظ أبناؤها حوادث طويلة من ذات الهمة وأنها كانت تحكي في شهر رمضان على طريقة (الحكواتي).

وأرى أن ستاً وعشرين ألف صفحة كفيلة بأن تكون أكبر ملحمة عرفتها الأمم، فهي زاخرة بالحوادث، زاخرة بالشعر والنثر والأمثال والمفارقات وتتدخل عناصر كثيرة في الصراع إلى جانب ذلك كله لم يحدث في الملاحم العالمية الكبرى أن قادت امرأة جيوشا جرارة وحاربت عشرات السنين، فهذا بالطبع كما ترى الباحثة نوال السعداوي تقدم حضاري وتطور اجتماعي سبق زمنه وسبق الأمم الأخرى. لما فيه من تركيز على دور المرأة العربية في الحياة السياسية والاجتماعية والعسكرية في الأمة العربية.

بالطبع فإن هذه الملحمة تحتاج لاعادة نظر.وتحتاج بالتالي إلى دراسة عميقة وجماعية وتحتاج أخيراً لأن تنشر على أجزاء حتى ندرك ما ضاع من تراثنا الذي يدل على أصالة شعب له تاريخه الطويل والعريق.

أما الملحمة الثانية فهي سيرة الزير سالم ، لقد زهدنا بهذه السيرة كثيراً رغم أننا سمعناها مقروءة من قبل كبارنا، وقد تغنينا بها وبحوادثها وببطولاتها دون أن ندرك ماذا تشكل بالنسبة لنا.

السيرة بحجمها الحالي لا تبلغ المئة صفحة لكن المدقق فيها سيجد أن عشرات الثغرات موجودة فيها وليست تلك الثغرات على المستوى الفني أو الواقعي إنما ما قصدته هو فقدان حلقات وشروحات كثيرة ـ لا سيما وصف المعارك ـ في ثنايا السيرة ولو أنها بقيت كما دونت أول مرة لرأيناها بحجم يفوق الحجم الحالي بعشرات المرات.

وقد يتساءل البعض هل هذه السيرة من الفولكلور الفلسطيني ؟

تقول نعم. والحقائق التالية تثبت ذلك.

1ـ حسب ما جاء في السيرة الشعبية فإن القبائل العربية سكنت في شمال الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، فكان هناك عرب الجنوب اليمينيين وعرب الشمال. أما عرب الشمال فتوزعوا إلى شمال الجزيرة أي إلى الأردن وفلسطين وسورية ولبنان وشمال سيناء.

وحسب ما جاء في السيرة فإن بني بكر بن وائل سكنوا حماة وحمص وشرقهما في بادية الشام وأن بني تغلب سكنوا الجنوب في دمشق وحوران وفلسطين والأردن وكانوا أولاد عم.

2ـ سميت بعض الأماكن في فلسطين باسم زعماء العشائر. فمدينة بئر السبع هي بئر السباع الذي كان يعيش في منطقة الزير سالم وقد ورد ذكر ذلك في السيرة حيث كان الزير قد ترك كليبا أخاه واتخذ لنفسه وللهوة منفى اختياريا في بئر السباع. وحسب ما جاء في السيرة أن الزير يغدر ويجرح جسمه جروحا بليغية فتأتي اليمامة بنت أخيه كليب عنده فيطلب منها أ، تضعه في صندوق خشبي ثم تضع حول شقوقه القار حتى لا يتسرب الماء إليه وطلب منها أن ترمي الصندوق في البحر على ساحل حيفا التي كانت خربة ولم تكن ميناء وبعدما شفي وجرى له ما جر يعود بالقارب إلى حيفا ومن هنا يشعلها حربا ضروسا ضد أعدائه إلى نهاية السيرة.

3ـ أكد بعض الباحثين أن مدينةالقدس التي سميت بالكنعانية أورشليم ـ قد بناها الزير سالم كعاصمة لملكه . فهي مدينة سالم أوساليم أو سلام وسميت نسبة للزير سالم ومن هؤلاء الباحثين شوقي عبد الحكيم في كتابه القيم. موسوعة الفولكلور والأساطير العربية.

كل ذلك يؤكد أن سيرة الزير سالم هي ملحمة شعبية فلسطينية لم تغادر المنطقة وقد كان مكان وقوع أحداثها في فلسطين ولبنان والأردن وسورية مما يزيد في اتساع مفاهيمنا حول كون الملحمة أكبر من الرواية وأكبر من الحكاية أو الشعر أو غيرها.

4ـ إن اللغة الواردة في السيرة إن كان ذلك في لغة القص أو في لغة الشعر هي أقرب إلى اللهجة المحلية منها إلى الفصحى. حتى أن أكثر أبيات الشعر الواردة فيها مكسرة الوزن العروضي. وأن اكثرها يسير على البحر الوافر الذي هو أقرب إلى موال العتابا واذي يغنى ضمن أغنيات الفن الشعبي الفلسطيني.

لقد ابرزت السيرة الصراع الدائر بين الجنوب والشمال، الجنوب الذي مثله التبابعة وعلى رأسهم الملك تبع حسان والذي قتله كليب عن طريق الحيلة في قصر في اليمن ثم أبرزت أيضاً كيف رفض والد الزير وكليب أن يذل للملك تبع وما لحق ذلك من قتل له ثم الانتقام من قاتله ـ التبع ـ ثم ماجر ذلك من حرب طاحنة دامت أرعبين عاماً وسميت حرب البسوس نسبة الى شقيقة التبع وناقتها الجرباء.

ولا يفوتنا القول إن التبع حسان لما أراد كليب أن يقتله طلب منه التمهل ليتحدث له عما سيحدث في المستقبل وقد أخبره ضمن قصيدة طويلة أحداثاً ستجري حتى يوم القيامة، وهذا أيضاً دليل على سعة الخيال العربي الذي حاك مثل تلك التنبؤات بصيغة شعرية.

وليس عجبا أن نجد كثيرا من النساء والرجال من أبناء شعبنا يؤمنون إيماناً مطلقاً بأنما ورد في تنبؤ التبع قد حصل وما لم يحصل سيحصل إن آجلا أو عاجلا.

أخيراً لا بد من الاشارة إلى الوصايا العشر التي أوصى بها كليب لأخيه الزير وكتبها بدمه على الصخرة.وطلب منه فيها أن لا يصالح القادرين مهما فعلوا ومهما قدموا حتى يضنوا جميعا أو يذلوا. إن تلك الوصايا أصبحت مادة يستفيد منها الشعراء المعاصرون، وقد سمعنا قبل سنوات قلائل قصيدة الشاعر المصري أمل دنقل حين اسقط الوصايا على وصايا يوصيها للشعب بأن لا يصالح العدو الصهيوني لأنه فعل كذا وكذا ولا يمكن إلا أن يدب الصراع من جديد مهما وقعت من اتفاقيات.

علىكل حال لم يكن هناك المتسع الكافي حتى ندرس السيرتين الدراسة المستحقة. ولم نكن إلا مشيرين إلى أهمية دراسة مثل تلك المأثورات الملاحم الفلوكلورية الفلسطينية حتى نستطيع ـ فعلا ـ أن نربط الماضي بالحاضر ونحافظ على شخصيتنا الوطنية وعلى تراثنا الذي هو أهم وأعز علينا من نفوسنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arobe.all-up.com
هاشم ابو شمعة
غضو ذهبي
غضو ذهبي
هاشم ابو شمعة


ذكر
عدد الرسائل : 253
العمر : 31
الموقع : www.panet.co.il
الهواية : الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

الملحمة في الفلولكور الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الملحمة في الفلولكور الفلسطيني   الملحمة في الفلولكور الفلسطيني Icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 1:59 am

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.BOKRA.NET
 
الملحمة في الفلولكور الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مركز شباب العروب :: المنتدى الفلسطيني-
انتقل الى: