منتديات مركز شباب العروب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات مركز شباب العروب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
المدير العام
المدير العام
admin


ذكر
عدد الرسائل : 713
العمر : 33
الموقع : https://arobe.all-up.com
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني   الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني Icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 9:33 am

الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني

التاريخ: 1423-2-11 هـ الموافق: 2002-04-23م الساعة: 00:00:00


ليس غريبا أن نطرح السؤال عن كيفية توظيف التراث الشعبي في خدمة الطفل الفلسطيني . فكثيراً ما يطرح البعض مقولات تشكك في قدرة الأغاني والألعاب الشعبية في خلق البديل الناجح عن أفلام التلفاز الوهمية والمسلسلات التي يتعلق بها الأطفال لكونها تحمل مضامين خيالية فردية تنمي لدى المشاهد حب المغامرة وبالتالي التقليد الأعمى ومن ثم الوقوع في الجريمة أو الخطأ المشابه لها.

قد يقول البعض إن لدينا نصوصاً من الأغاني والألعاب تصل في أرقامها إلى المئات، وتراثنا الشعبي مليء بها ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف أتعامل مع هذه النصوص، ومن ثم كيف أنتقي، وأختار وكيف أطور لأصل إلى الغايات التربوية والوطنية من خلال العمل مع الطفل الفلسطيني في روضته ومدرسته الابتدائية ومن ثم المراحل الأعلى؟؟

نطرح هذه الأسئلة باعتبار أننا نواجه مشكلة معاصرة وخاصة جداً ، فالتراث الشعبي الفلسطيني مهدد بالضياع والنسيان.

ووسائل التسلية المعاصرة طغت على تفكير الطفل ووجدانه وإذا حاولنا استخدام هذا التراث الموجّه للأطفال فإننا نواجه طغيان اللهجة العامية على الفصحى كلغة، فالمسألة ذات أوجه إشكالية، لابد من إيجاد الحلول المناسبة لها. وخصوصية المسألة تنبع من كون الطفل الفلسطيني يتعرض لتشويه حقيقي في وجدانه وفكره البسيط.

إذا نحن هنا لسنا بصدد جمع النصوص الغنائية أو تجميع صيغة الألعاب أو الحكايات الشعبية وأعتقد أننا بدأنا نتجاوز مرحلة الجمع والتحقيق طالما أن جهوداً تبذل وتستمر بالبذل لجمع النصوص ونشرها. المسألة إذاً تتعلق بكيفية التعامل مع هذه النصوص والألعاب والحكايات وتوظيفها في خدمة الطفل الفلسطيني ، ومن هذا المنطلق يمكن لنا أن نتجاوز الحديث عن أهمية التراث وعلاقته بالشخصية الوطنية وأساليب الكيان الصهيوني في سرقته أو تشويهه. يمكن لنا أن نتجاوز ذلك طالما أن بحوثاً كثيرة تناولت هذه المسائل وراحت تشبعها رصداً وبحثاً.

إذاً ما الذي يمكن أن نقدمه في هذه العجالة من الأمر؟

على مستوى الأغنية الموجهة للطفل.

على مستوى ألعاب الأطفال الشعبية.

على مستوى الحكاية الشعبية.

فمن الملاحظ أن أغاني الأطفال الشعبية ذات مضامين مختلفة، منها ما يحمل المضمون الوطني ومنها ما يحمل المضمون الاجتماعي، ومنها ما لا يحمل مضموناً ، والغاية منها هي التسلية والنغم الموسيقي المرافق لحركات لعبة من الألعاب.

ويضاف لذلك كون هذه الأغاني تتشكل من كلمات، وبعض هذه الكلمات ليس لها معنى أو هي مفرغة من محتوى معين.

ونحن أمام هذه الأشكال الغنائية التي يتناولها الطفل لابد من وضع خطة تربوية منهجية تتناول الأغنية وتطور في شكلها ومضمونها، وتخلق منها شكلاً فنياً مناسباً لعقل الطفل ووجدانه. وفي البداية ننتقي الأشكال الغنائية الخفيفة، أي ذات اللحن الخفيف قليل الكلمات. ثم نتناول المضمون بالتغيير والتركيز على العبارة السهلة الموحية.

تغيير الكلمات الفارغة من المعنى بكلمات محقونة بالمعاني الوطنية ومعاني القيم الانسانية.

إضافة مقاطع جديدة ذات محتوى وطني إلى مقاطع غنائية متوارثة . وهذه المقاطع تناسب بالشكل واللحن من حيث توجهها الوطني أو الانساني.

وعلى سبيل المثال نأخذ النماذج التالية:

فلدينا أغنية ترافق لعبة الحبل لدى الفتيات تقول كلماتها الأصلية:
أراح ليشكيك
أبيك بيك بيك

أراح ليتسمـع
أدمع دمع دمع


فمن الممكن تغيير هذه الكلمات الفارغة من المعنى بكلمات أخرى تناسب القفز:
غــزة يافا
عكــا حيفــا

وطبرية

وإن شـا الله
القـدس وجنـيـن

عليها نرجع


إضافة لهذا التغيير يأتي دور التركيز على انتقاء الأغاني التي تحمل المعاني الانسانية والقيم الاجتماعية وهذا لا يتنافى مع التركيز على المعاني الوطنية.والطفل بحاجة لكافة القيم، وهو ليس كتلة وطنية صماء. بل يحتاج لروح الدعابة والمرح وزرع المحبة بمفهومها الانساني والاجتماعي وكنموذج على ذلك نرى المثال التالي:
بعرف العب بالطابه
والله ماني كذابه
لا بس بدله ليموني
بيقتــل ألـفلسطين صهيوني
انا سوسو اخبابه
بحب الماما ولباب
يا مقاتل يا عوني
و للــي بينزل ع الجبهة


فهنا نرى الأغنية وقد حملت المعاني السلوكية الأخلاقية والمعاني الوطنية وهذا ما يمكن أن يكون نموذجا لتطوير الأغنية الموجهة للطفل والتي تخدم الأهداف السلوكية والتربوية والأهداف الوطنية.

أما على مستوى الألعاب. فمن المعروف أن العابا كثيرة يتوارثها الطفل والعابا أخرى يبدعها من خلال ممارساته الاجتماعية مع رفقائه . وغالباً ما تهدف الألعاب إلى التسلية والحركة الرياضية وحب التنافس الشريف والتحدي ، غير أن هذه الألعاب وفي كثير من الأحيان تكون مفرغة من محتوى، ولتوظيفها وطنيا فمن الممكن أن نطور في غاية الألعاب وأهدافها ويمكن أن يتم ذلك من خلال عدة طرف وعدة ألعاب:

أ ـ من خلال اللعبة نفسها ، فلدينا مثلا لعبة أبطال وحرامية المعروفة لدى الأوساط الشعبية. فمن الممكن أن نقسم الأطفال إلى قسمين القسم الأول يمثل عصابة صهيونية تحاول سرقة أو اغتصاب الأرض او البيت والقسم الثاني يمثل جماعةمن المقاتلين الفلسطينيين. وتظهر من خلال اللعبة شراسة وقسوة العصابة واعتداءها على السكان الآمنين، ثم نبين أساليب القتال عند المقاتلين ومعاملتهم الصحيحة للأسرى على عكس ما يعامل الصهاينة أسرانا. وهكذا نوظف اللعبة توظيفا وطنياً. ومن خلال لعبة القطار من حبل ، فيمكن أن نعلم الطفل كيف يسمي هذا القطار قطار العودة، ونجلب علم فلسطين ليحمله الطفل الأول في صف القطار، ثم نضع لوحة على جانب الساحة أو الجدار نكتب عليها اسم إحدى المدن الفلسطينية وهكذا. أما على مستوى الحكاية، فمن المعروف أن أكثر الحكايات الشعبية تركز على شخصية (الغول) واعتقد أن الاطفال أكثر ما يركزو على الحكايات ذات النمط الوهمي أو الخيالي، وتستلب عقولهم ووجدانهم، لكن هذه الحكايات تنمي عند الطفل دافع الخوف حتى يسيطر عليه وهذا ما يؤثر كثيراً على سلوكه الفردي والاجتماعي.

ففي هذا الباب علينا أن نوضح للطفل وباستمرار أن شخصية الغول شخصية وهمية وليس الغول بالمعنى الصحيح سوى العدو الشرس الذي يعتدي على الناس وممتلكاتهم ويقطع الطرق. وعندما نوضح شخصية الغول على هذا الشكل فإننا نؤكد أنه من الممكن محاربة أعماله ومن ثم القضاء عليه لأنه معتد شرير.

إضافة لهذا التركيز فإننا أيضاً نوضح المعاني العربية والاجتماعية من خلال حكايات أخرى. كحكاية الشاطر حسن وغيرها ومن تلك القيم الوحدة والتضامن وعدم الاعتماد على البطولة الفردية.

إن الفولكلور الموجه للأطفال من ألعاب وأغان وحكايات يسد الفراغ العقلي والوجداني والنفسي لدى الطفل ، وحتى نقضي على توجهه نحو الأفلام المشوهة والوهمية فإنه علينا أن ننمي عنده الخيال العلمي ونبعده عن الوهم والخوف ونبعد عنه تنمية الدوافع السلبية التي من نتائجها اهتزاز في الشخصية وعدم الثقة بالنفس وحب الفردية. والطفل الفلسطيني له خصوصية مميزة، ومن خلال هذه الخصوصية يجب التوجيه الصحيح والتربية الصحيحة حتى نستطيع أن نوظف تراثنا الشعبي الموجه للأطفال توظيفا منطقياً صحيحاً يخدم أهدافنا في خلق أجيال تتحمل المسؤولية بشخصية قوية ترّبت على حب الوطن والأرض وعدم التخلي عن الدفاع عنها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arobe.all-up.com
هاشم ابو شمعة
غضو ذهبي
غضو ذهبي
هاشم ابو شمعة


ذكر
عدد الرسائل : 253
العمر : 31
الموقع : www.panet.co.il
الهواية : الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني   الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني Icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 2:01 am

مشكووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.BOKRA.NET
 
الفولكلور وتوظيفه في خدمة الطفل الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مركز شباب العروب :: المنتدى الفلسطيني-
انتقل الى: