منتديات مركز شباب العروب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات مركز شباب العروب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin
المدير العام
المدير العام
admin


ذكر
عدد الرسائل : 713
العمر : 33
الموقع : https://arobe.all-up.com
تاريخ التسجيل : 09/03/2008

في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي Empty
مُساهمةموضوع: في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي   في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي Icon_minitimeالخميس أبريل 03, 2008 9:31 am

في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي

التاريخ: 1421-12-7 هـ الموافق: 2001-03-02م الساعة: 00:00:00


هو واحد من أبرز الفنانين التعبيريين في الأرض المحتلة.. مارس الرسم والحفر والنحتـ واشتهر كحفار متميز . بدأ ممارسة الفن عبر جماليات الواقعية ورصد الحياة اليومية للشعب العربي الفلسطيني داخل وخارج الأرض المحتلة، فصور من وحي الانتفاضة في يوم الأرض ، وأنجز مجموعة أعمال تمثل النكبة والتشرد، وصاغ عذابات الفلسطيني .. آلامه وآماله ،وتطورت تجربته باتجاه التعبيرية كمتنفس للتعبير عن انفعالاته المتوهجة وعواطفه المتوقدة ، وأحاسيسه الملتهبة.

وسلك من أجل تحقيق تعبيريته أكثر من طريق كالتبسيط والتلخيص والتحوير والمبالغة في التعبير، وخاصة أعماله في الحفر ، وكان الإنسان منذ بداياته الفنية الاولى ومازال العنصر الاكثر حضوراً في أعماله على اختلاف تقنياتها.

والشيء الهام أن «عبد عابدي » لم يصل في تعبيريته إلى التشويه.. إلى البشاعة المنفرة ، أو إلى المبالغة في تصوير العناصر الانسانية والكشف عن أعماقها، آلامها، أحزانها ، جراحها ، معاناتها اليومية. كما رسم المجازر التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي بحق شعبنا العربي الفلسطيني ، فصور الشهداء من رجال ونساء وأطفال، مؤكداً على استمرارية الحياة الفلسطينية رغم حجم المجازر..

وأعطى لتعبيريته قيمة جديدة حيث عمل على توظيف العناصر الواقعية «رجال ـ نساء ـ أطفال ـ طيور ـ أزهار.. الخ» توظيفاً تعبيرياً ورمزياً في آن واحد. وفي انجازاته الواقعية لم يعمل على محاكاة الواقع او تقليده أو صياغته بحيادية، لكنه تجاوز المظاهر الخارجية عبر تبسيط وتلخيص الشكل الواقعي المرسوم أو المحفور ، واستطاع الوصول إلى تعبيرية خاصة به ، وإلى شكل من أشكال التحوير الذي يكشف عن العمق الواقعي بمنظور مادي ونفسي ، فالتحوير لا يقود بالضرورة إلى التشويه أو البشاعة، فقد يقدم لنا شيئا من الجمالية ، وتلك مسألة ترتبط بوعي الفنان وقدرته على تشذيب انفعالاته وعواطفه وأحاسيسه، وتنظيم كل ذلك عبر رقابة واعية من العقل.. عبر عقلانية لا تحد من الانفعالات لكن تشذبها، ولا تقود إلى محاكمات عقلانية خالصة تصل إلى ميكانيكية في التعبير، وهكذا جمع في تعبيره في الشيء ونقيضه ، الانفعال والعقل.. العاطفة والوعي. وتنسحب هذه المسألة على المضامين المطروحة «ألم ـ حزن ـ ترقب ـ انتظار ـ وحشة ـ أمل ـ فرح ـ حب ـ توحد… الخ » وبذلك صور الموضوع مؤكداً على الحالات الانسانية المتنوعة، وعلى انفعالاته وتبدلها عبر الانجاز ورقابة العقل وتشذيب الشكل بحيث لا يغرق في المبالغة في تصوير المحتوى أو تضخيم العنصر المرسوم، وخاصة الإنسان الذي ظهر بواقعية تعبيرية، ووصل في بعض الاعمال إلى تعبيرية خاصة ومتميزة. وبشكل خاص المرأة التي رمز بها إلى موضوعات ومضامين متنوعة، فهي ترمز أحياناً إلى مجموعة.. إلى شعب يعاني، وأحياناً ترمز إلى الأرض . إلى الوطن، وفي بعض الحالات نراها بصورها الواقعية كأم تخاف على مستقبل طفلها، أو كفلسطينية تعاني من الاحتلال «أعماله التي ترمز إلى المرأة الفلسطينية داخل الأرض المحتلة» أومن التشرد «أعماله التي تصور مأساة النكبة والتشرد في صورة المرأة» وهكذا قام بتوظيف هذا العنصر الانساني «المرأة» توظيفاً تعبيرياً، متنوعاً من حيث الجمالية والمحتوى ، والتعبير عن حالات انسانية مختلفة، ومن الجدير بالذكر أن للمرأة حضورها الواسع كرمز للثورة أو الأرض او فلسطين في تجارب فناني الأرض المحتلة أمثال : «سليمان منصور ـ نبيل عناني ـ عصام بدر ـ كامل المغني ـ محمد حمودة .. وغيرهم » ، ولعل قراءة تحليلية لبعض اعماله من «حفر ـ تقنيات متنوعة » و «رسم» تؤكد ما أشرنا إليه حول تعبيره المتميز من خلال المرأة ، ففي لوحة مستوحاة من النكبة نجد مجموعة من النساء بالزي الشعبي الفلسطيني المتميز ، وكل واحدة تعكس حالة انسانية درامية «معاناة ـ ألم ـ حزن ـ بكاء ـ حنين إلى الوطن ـ انتظار» ولقد عكس هذه المضامين عبر أكثر من وسيلة، فحركة الشخوص وخاصة حركة الأيدي تساعد في الكشف عن المحتوى ، تماماً كما حركة الجسم وتعابير الوجه وما يعكسه من ألم دفين وحزن عميق ، وهذا ما نراه في عدة اعمال تمثل مجموعات من النساء ، وفي أعمال أخرى يدرس التفاصيل الانسانية دراسة تعبيرية ، فيتناول الوجوه في عدة لوحات ، ولقد استطاع في هذه الاعمال اتي تمثل المشهد القريب «بورتريه » أن يكثف التعبير ويصل إلى العمق «بساطة في الشكل وقوة في التعبير» ، وفي اعتماده «الوجه» لم يصور الخاصة ، كما لم يصور جمالية وجه المرأة ، لكنه صور المآسي والآلام والأحزان في صورة وجه المرأة الشعبية. وتطورت تجربته باتجاه التحوير الهندسي ، ففي مجموعة من اللوحات لم يعد يعتمد التحليل العضوي للعناصر الانسانية، بل أصبح ينطلق من التحليل الهندسي للتعبير عن نفس المضامين مع التأكيد هذه المرة على البعد المادي إضافة إلى البعد النفسي ، ووصل إلى عملية ربط مقنعة بين المرأة التي تعاني وبين جماليات الفولكلور الشعبي الفلسطيني من أزياء وزخارف وحلي وأدوات مستخدمة في الحياة اليومية. وبذلك اشار إلى هوية المرأة محققاً التعبير عن المأساة عبر المرأة والعناصر الفولكلورية التي مثلت المدخل الجمالي والزخر في الرقيق الذي يصل في النتيجة إلى العمق المأساوي ، وبهذه السمة تميز في تعبيره الفني عن الحياة الفلسطينية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arobe.all-up.com
هاشم ابو شمعة
غضو ذهبي
غضو ذهبي
هاشم ابو شمعة


ذكر
عدد الرسائل : 253
العمر : 31
الموقع : www.panet.co.il
الهواية : الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي   في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي Icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 2:01 am

مشكوووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.BOKRA.NET
 
في الأرض المحتلة الحياة الفلسطينية وتجربة الفنان عبد عابدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مركز شباب العروب :: المنتدى الفلسطيني-
انتقل الى: