السياحة الشبابية حائرة بين اجتهادات الداخل واغراءات الخارج
تحقيق - أنس الأحمد
«السياحة الداخلية فاشلة».. بهذه العبارة القاسية رد أحد الشباب عندما سألناه عن برنامجه السياحي «الداخلي» لهذا الصيف.
..ترى ما الذي دفع هذا الشاب أو غيره للرد بهذه الجملة الحادة رغم أننا نسمع في كل وسائل الإعلام بل ونرى الفعاليات السياحية في كل مكان في المملكة العربية السعودية.
فمع قدوم فصل الصيف من كل عام يبدأ الشباب في البحث عن أماكن للترفيه وقضاء الوقت استعداداً لاستقبال عام جديد من العمل والكدح، ومنذ عدة أعوام بدأ الحديث عن السياحة الداخلية يحتل مساحة بارزة من اهتمامات الشباب خصوصاً في ظل التطورات على المسرح الدولي والتي ساهمت كثيراً في تغيير فكرة الشباب عن السفر للخارج واللهث وراء مغريات الدول الأخرى السياحية.
إلى أي مدى نجحت جهود السياحة الداخلية في الاستحواذ على اهتمامات الشباب؟
وكيف يفكر الشباب في السياحة في فصل الصيف؟ وما هي مشكلات الشباب السياحية؟
كل هذه الأسئلة حاولنا الإجابة عليها من خلال التحقيق التالي:
بادرنا الشاب عبد المحسن عبد الله القباني (إعلامي) قائلاً: «إن الاهتمام منصب على العوائل.. أما الشباب فمكانهم الشوارع والأرصفة وتحت الأنفاق!» مضيفاً، أن الشباب هم «المساكين» دائماً من السياحة «فلا برامج تقدم لهم ولا رحلات خاصة تعرض عليهم فعوامل (الطرد) الشبابي من السياحة المحلية موجودة وحاضرة بقوة إضافة إلى الإغراءات التي تأتي من الخارج لاستقبال واستحواذ الشباب».
السياحة سفر وترفيه
عاصم الرديعان (معلم) قال بدوره: «السياحة عندما نناقشها، علينا بداية أن نفهم أنها عبارة عن سفر، الهدف منه تغيير للجو، وتخفيف من الحياة العملية، والابتعاد عن الروتين والرتابة، وهي في النهاية ترفيه. فالشخص عندما يسافر يترك همومه وأعماله في محل إقامته ويسافر خالي الذهن خالي التفكير ويذهب بمزاج جميل يشعره بأنه مسافر، حتى لو كانت مسافة السفر قصيرة، أما إذا جلسنا نفكر أين يذهب الشباب وأين يجلسون فبالتالي لن تكون رحلة استرخاء».
إلى ذلك قال الشاب سحاب محمد: إن السياحة «ليست سفراً فقط أو شدً للتر حال وإنما استكشاف أيضاً، والسفر لا يكون بالنسبة لي على الأقل إلا بعد حصول مناسبة معينة يستحق السفر لأجلها من حيث وجود معرض للكتاب في المدينة أو برامج ثقافية أو مناشط وفعاليات رياضية تستهدف الشباب كالغوص أو تسلق الجبال وغيرها من الرياضات التي تستهوي الشباب».
الشباب مصدر إزعاج
أما عن سبب توافر الأماكن السياحة للعائلات دون الشباب، قال عبد المحسن «بأن الإنسان (المتأهل) أو الذي لديه عائلة غالباً يكون إنساناً (محترماً) بعكس الشاب إذا كان لوحده أو مع مجموعة شباب، فإن صفة الاحترام بعيدة عنهم!». ويضيف مرعي «نعم هذا صحيح ولنكن صرحاء مع أنفسنا قليلاً.. الشباب إذا اجتمعوا في مكان فإنهم أحيانا يجلبون الإزعاج والضوضاء أكثر من العوائل، ولكن على الرغم من وجود هذا الأمر فإنه ينبغي عدم التعميم على جميع الشباب».
السبب الآخر أن «توجهات المسئولين «تجارية» بحتة، فهم يعرفون أن الأسر تدفع أكثر من الشباب لذلك أماكن الشباب وتجمعاتهم معدومة، بالإضافة إلى أن الشباب مصدر إزعاج»، وهذا الإزعاج كما يقول عبد المحسن ناتج عن «الضغوط المختلفة التي يواجهها الشاب أياً كانت، فيحاول تفريغها بالطريقة المزعجة التي تزعجه هو أولاً، ثم من حوله ثانياً، والأسر ثالثاً .. إلخ»
إلى أين يسافر الشباب؟
«هل من المعقول إذا أردت دخول أي سوق على سبيل المثال كأحد أنماط السياحة (سياحة التسوق) فلا تستطيع ذلك، وأنت في مدينة حضارية مثل الرياض! فليس على الأقل إتاحة يوم أو وقت لدخول السوق بدلا من المنع المباشر».. هذا ما قاله مرعي البارقي بينما يضيف عبد المحسن «أن منتزه (سلام) وسط الرياض قريب من منزلي ومع ذلك لم أتمكن من دخوله إلا إذا كنت (محرماً)كذلك فالمجمعات التجارية عامل ترفيهي مهم ومع ذلك (ممنوع الدخول)»، ويؤكد أن ذلك يعزز من مفهوم أن الشباب «فئة غير مرغوب فيها في المجتمع وتعميم ذلك لبقية الشباب يعد تحديا غير عادل لهذه الفئة (البريئة)» وأضاف سحاب أن هذه الأسباب وغيرها تجعلك تسافر خارج المملكة.
أما عاصم الذي بدا شارد الذهن، فلم يعجبه هذا الحديث .. وقال «لا يوجد سبب (قوي) يجعلك تسافر خارج المملكة!! لدينا هنا في البلد الكثير من الأماكن التي تحتاج إلى إعادة النظر، وتزيينها وإعادة اكتشافها من جديد، فأنا لا أقتنع بالذهاب خارج المملكة لعدم وجود السبب.» لكن عبد المحسن سأله مباشرة: «وكم من المال ستدفعه لأجل أن تستمع داخل المملكة؟ ولنكن أكثر واقعية.. كم ستدفع من المال لقضاء رحلة سفر لمدة أسبوعين للشخص الواحد وبالسيارة! وقارن ذلك الرقم عندما تذهب لدولة قريبة جدا مثلاً.. ستجد الرقم لا يقارن مع أنك سافرت بالطائرة، وهذا أمر مهم».
الخارج أوفر
ورداً على سؤال: لو كنت مسئولا عن مركز سياحي ترفيهي داخل المملكة فماذا ستفعل؟
أجاب الشباب في صوت واحد: أول شيء نقوم به أن نضع قسماً خاصاً للشباب على غرار قسم العوائل .. ونجعل الأسعار معقولة ونضع برامج شبابية على غرار البرامج العائلية.. وقسماً لاكتشاف المواهب، والقيام بعمل دعاية قوية.
التوعية السياحية
ويكاد يتفق الشباب أن المجتمع بحاجة ماسة إلى التوعية السياحية فالمجتمع يرى أن الشباب غير صالحين للسياحة لسبب أو لآخر، معتبرين أن الممارسات الشاذة لبعض الشباب عندما يسافر إلى الخارج أقنعت المجتمع بعد جدية السياحة بالنسبة لهذه الفئة، وأشاروا أنه يجب على الجهات المعنية تبديل المفهوم السياحي من كونه ترفيه إلى أنه صناعة وثقافة وبالتالي فإنه من المهم جداً ربط سياحة الشباب بالثقافة وهذا لا يتأتى إلا مع وجود مراكز تهتم بالشباب وأندية تستهويهم وأماكن خاصة لهم تحتضنهم وتفعيل ما هو موجود وتوسيع ما هو واقع، ومن ذلك توسيع مراكز الأحياء وفتح الباب لمزاولة الشباب للسياحة المحلية.
السفر للخارج منفعة
وقال عبد المحسن: السفر للخارج يعطيك تجربة للتعرف على الشعوب وعلى العادات والتقاليد وتعرف تعاملهم وطرق تفكيرهم، وطرق حياتهم المختلفة وهذا بحد ذاته دراسة عملية جداً.
ثم يضيف مرعي قائلاً: حتى أنك إذا ذهبت لدولة بعيدة تجدك تهتم بها وتقرأ عنها، ويهمك أي خبر ينشر عنها وهكذا، وهو أمر جميل وجديد، أما السفر لداخل البلد فإنه لن يضيف لك كثيراً، لأنه كما قلت البلد واحد.
إلا أن عاصم قال: بالعكس السياح الذين يأتون إلينا تجدهم يعرفون أماكن سياحية أما صاحب البلد فلا يعرفها لأنه لا يهتم، ولا تعني له شيئاً، بعكس السائح الغربي أو الشرقي فإنه يريد أن يدخل في كل مكان ويكتشف كل شيء وبالتالي فإنه يستمتع.
الترفيه للكبار (عيب)
أوضح الشباب أن المجتمع من خلال عاداته وتقاليده ينظر إلى ترفيه الكبير على أنه (عيب) وهذا خلل اجتماعي فالترفيه ليس مقصورا على الصغار فقط وانما للجميع، وبالتالي وبناءً على هذا المفهوم فإنه لا يمكن للشباب أو الكبار عموماً اللعب مع الصغار أياً كان هذا الصغير ابنه أو أخوه أو غير ذلك.. بينما نجد العائلة كلها إذا كانت خارج المملكة تلعب جميعاً وهذا من التناقض!!
بدائل
ويقترح الشاب ناصر الحمودي «25سنة» من خلال ذلك إيجاد برامج شبابية تعتني بهم محليا، مثل تنظيم رحلات شبابية للمدن المحلية كبرنامج (اكتشف المملكة) وتكون الرحلة ليس لأجل السفر وانما لممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية وتدعيمها بالدورات التدريبية بناء على (الترفيه بالتسلية) وبذلك نمنع شبابنا من السفر للخارج أو تكون في هذه المجموعة برامج عملية وتربوية ومهنية وما على الشاب سوى دفع مبلغ رسوم التذكرة وتتكفل المؤسسة بالسكن والمواد الغذائية والكماليات وغيرها، وبذلك نضمن عدم سفر الشباب للخارج ونوفر لهم برامج يستفيدون منها، وهي عملية ومفيدة والتجربة خير برهان، ثم إن هذه الزيارات تعرف الشباب على مدن المملكة المختلفة.
وعن عدم وجود مثل هذه المؤسسات في المملكة قال ناصر: لأننا للأسف لا نبحث إلا عن الماديات وليس لدى أحد الاستعداد أن يقدم لك مالاً للسفر للخارج، ففي نظرهم أن السفر هنا «أفضل» وهم محقون في ذلك ولكن لا مانع من التجربة، ويقول: للأسف نخاف ولا نحب المغامرة ثم إن لدينا شريحة لا تفضل مثل هذه البرامج. لكن الحل كما يقول هو في التجربة.
ومن المقترحات التي يطرحها الشباب تفعيل الرياضات الشبابية، وتكثيف الأنشطة ذات الوضوح والهدف المباشر، وتعزيز الرسائل الإيجابية للسياحة الشبابية.
تجربة للسياحة الشبابية
في حديث لتجربة ألمانيا في استقطاب السياحة الشبابية واستهدافها كأحد أنماط السياحة المهمة فيها قال رئيس اتحاد شركات السياحة الألمانية الدكتور جورجين ليندي إن الشباب يلقى اهتماماً خاصاً من قبل القائمين على السياحة حيث تقوم الشركات السياحية المحلية للترويج لبرامج سياحية تتناسب ومتطلبات الشباب وذلك بعد النصيب الوافر الذي تحظى به السياحة الشبابية حيث يتوقع أن يرتفع نصيب السياحة الشبابية من صناعة السياحة العالمية خلال العقد الجاري إلى 25٪.
ولذلك تهتم البورصة السياحية الألمانية في تخصيص مساحة للسياحة الشبابية تحت قيادة اتحاد هيئات السياحة الشبابية العالمية في كوبنهاجن وأقطاب سوق السياحة الشبابية في ألمانيا وإعداد العديد من الأنشطة البرامج ذات الصلة بصناعة السياحة الشبابية من خلال ندوات ولقاءات تلقي الضوء على مستجدات عالم السياحة والسفر، بين الفينة والأخرى مع تخصيص عدة مراكز لهذه الفئة الخاصة جدا من السياح.
برنامج وطني لتنمية سياحة الشباب والمغامرات
على الجانب المحلي رصدت الهيئة العليا للسياحة عبر إستراتيجية سياحة الرياضة والمغامرات التي أعدتها 200 لعبة رياضية في ملاعب المملكة، منها ما هو قائم ويخضع لقوانين الاتحادات الرياضية، وأخرى من المنتظر أن ترى النور قريبا بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئة العليا للسياحة والرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وقسمت الإستراتيجية الألعاب الرياضية بالمملكة كمسابقات تقليدية (سباق الهجن، صيد الصقور، سباق الخيول)، ورياضات معروفة (كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد)، وأخرى مثيرة ومغامرات، ورياضة المحركات (السيارات، القوارب، الطائرات)، والرياضة الذهنية، مشيدةً بمستوى البنية التحتية الضخمة للمنشآت الرياضية، والتي تشرف عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتضم سلسلة من الملاعب والأندية الرياضية والصالات المغلقة، فضلاً عن مشاركة المملكة في المنافسات الدولية في الكثير من الألعاب الرياضية، حيث حققت منتخباتها وأنديتها الرياضية العديد من الألقاب الخليجية والعربية والدولية، خصوصاً فيما يتعلق بألعاب القوى وكرة القدم والفروسية.
وتستعرض الإستراتيجية خطواتٍ عملية لترويج مسابقات السياحة الرياضية، ومن ذلك إعداد أجندة بالأحداث الرياضية، وأخرى لدعم الفعالية، علاوة على تشجيع الاتحادات والنوادي الرياضية والهيئات السياحية في المناطق، ولجان السياحة المحلية، والقطاع الخاص لتنظيم الفعاليات في مختلف الأقاليم،وتوفير تدريب رسمي لمنظمي مسابقات السياحة الرياضية. كما دعت إلى إقامة مؤتمر يشارك فيه جميع الشركاء الرئيسيين في مجال سياحة الرياضة، مشيرةً إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العليا للسياحة، سيعزز ويدعم مفهوم السياحة الرياضية.
وترى الإستراتيجية أن المملكة تمتلك إمكانات مستقبلية هائلة لسياحة الجولف وهي المنتج السياحي الأول عالميا (تؤكد مصادر رياضية أن حجم الاستثمار في سياحة الغولف عالمياً يقدر باثني عشر بليون دولار سنويا وهي تجتذب 60 مليون لاعب جولف).
وتندرج تحت قائمة المغامرات البحرية العديد من الرياضات التي تستهوي السياح مثل الغطس، والغوص، وركوب الزوارق الآلية، والإبحار باليخوت، الإبحار على متن المراكب الشراعية، الدراجات المائية، وركوب الزوارق السريعة، والتزحلق على المياه، والسباحة، وركوب الأمواج، والإبحار بالباراشوت، وصيد السمك، والتجديف.
وشددت الإستراتيجية على أن البحر الأحمر يعتبر أحد أفضل مناطق الغوص على مستوى العالم إذا ما تمت المحافظة عليه وتنميته للسياحة البحرية، محذرةً من أن عدم إعلان قانون حماية للبحر الأحمر ستنتهي بجعله أحد أكثر المناطق المتضررة في العالم من الناحية البيئية. واصفة الربع الخالي بأنه الموقع «الأنسب» لممارسة سياحة المغامرات الصحراوية، ومن ذلك الرحلات البرية بالسيارات الرباعية، وسباق الراليات، والرحلات الصحراوية بالجمال، وسباق الهجن، والتخييم، والطيران بالمنطاد، والطائرات الخفيفة، والتزلج على الرمال، والرحلات الاستكشافية (الجيولوجية، والطبيعة).
وفي مجال الرياضات الجبلية تشير الإستراتيجية إلى أن ارتفاع الجبال في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من المملكة يصل إلى 2,500 - 3,133م، الأمر الذي يجعلها من أعلى الجبال في منطقة الخليج العربي، لافتةً إلى أن هذه الجبال قد لا تمثل عنصر جذب رئيسي لمحبي تسلق الجبال، لكنها يمكن أن تشكل عناصر جذب أساسية أو ثانوية للمتنزهين ومحبي ركوب الدراجات.
كما دعت إلى تبني تقييم ودراسة الجدوى من إنشاء مراكز سياحة المغامرات الجبلية في عسير والباحة. وفضلاً عن تسلق الجبال، وركوب الدراجات، يمارس هواة المرتفعات من السياح بعض الرياضات مثل: التنزه على الأقدام، والانزلاق بالمظلات، والطيران بالمناطيد، والنزول من الجبال، والقفز بحبل البانجي، والتخييم، وركوب الخيل، واستكشاف بالكهوف.
تعليقان
تنويه: في حال وجود ملاحظة أو اعتراض على أي تعليق يرجى الضغط على (إبلاغ) 1 من أكبر مشكلاتنامن رأيي أن السياحة الداخلية لو فعلت بشكل أكبر لأصبحت بلادنا من أكبر البلدان استقطابا للسياح - خصوصا دول الخليج-، لأن عندنا من الإمكانيات الشيء الكبير لكن للأسف لم تفعل، أنا أعترف أننا خطينا خطوات كبيرة للأمام لكنها بطيئة مع أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بدأ بخطوات إيجابية لعل أهمها الهاتف السياحي و الإعلانات عن المهرجانات في أغلب مدن مملكتنا الحبيبة بالإضافة إلى الحملة الإعلامية في المدارس لتقبل السياح والتي كانت بعنوان- ابتسم-، لكن بنظري ما زال الموضوع يدور بعجلة بطيئة لأن المشكلة الآن ان السعوديين انفتحوا على العالم بشهية شرهة بحيث تجد أن من كان في السابق يتردد في الذهاب للخارج ولو إلى دول خليجية مباشرة تجده الآن يقطع الآف الأميال لأستراليا أو نيوزيلندا مثلا.
لذلك ياليت هيئة السياحة تسرع لنا ببرامج سياحية بل ونأمل من المستثمرين انشاء مدن ومنتجعات سياحية في الداخل تستوعب السياح الداخليين حتى ينطبق المثل المعروف يكون زيتنا بعجيننا
أبو سعيد
ابلاغ
08:25 صباحاً 2006/06/11 2 السعودية بلد العائلات فقطلايوجد شيئ اسمه ترفيه للشباب في السعوديه , وهيئة السياحه هي اكبر عائق لترفيه الشباب , فهي تعلم مايحدث للشباب من أظطهاد وظلم ولكنها ساكته حتى اليوم , ومشغوله بشعارها دون افعال على ارض
فالشباب السعودي عندما ينتقل الى اي مدينه ويريد السكن في شقق فندقيه ومفروشه يقولون له للعائلات فقط وممنوع سكن الشباب , ويظل مشرد بالشوارع , وعندما يريد التوجه الى المجمعات التجاريه وهي الان اصبحت ترفيهيه بحكم وجود مطاعم ومقاهي ومدن ترفيه , يتم منعه ويقولون للعائلات فقط!!, ويعندما يريد التوجه الى مدن الترفيه يقولون له للعائلات فقط, واذا اراد الذهاب الى منتجع سياحي يقال له للعائلات فقط, واذا اراد زيارة متحف قالو للعائلات فقط , وكل السعودية اصبحت عوائل واصبح الشباب في الشوارع
والمسئولين نفسهم لايعلمون شي عن السياحه لآنهم فرطو بشباب الوطن
الخارج افظل بكثير , على الاقل في الخارج لن نشعر بالاذلال كما نشعره في الداخل ولا الاهانه التي نتعرض لها والعنصرية التي تمارض ضدنا