kg عضو ماسي
عدد الرسائل : 177 العمر : 32 الهواية : كل ما يرضي الله تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: الانتحار الإثنين مارس 24, 2008 1:20 pm | |
| <tr><td height=10><tr><td height=10>الانتحار <tr><td height=10><tr><td height=10>يحيى بن موسى الزهراني الحمد لله شافي الصدور ، وقاضي الأمور ، وأشهد أن لا إله إلا الله الرحيم الشكور ، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه أنزل عليه الكتاب شفاءً لما في الصدور ، وعلى آله وصحبه أهل الدثور والأجور ، ومن تبعهم بإحسان واقتفى أثرهم إلى يوم البعث والنشور ، وعنا معهم برحمتك ومنك وكرمك يا عزيز يا غفور . . . أما بعد : فلقد ضاقت صدور كثير من العباد اليوم بسبب كثرة الماديات ، ومشاهدة الفضائيات ، والإسراف في المحرمات والسيئات ، والاقتصاد في الطاعات والحسنات ، فحصلت تلك الآهات ، وكثرت تلك الصرخات ، بل وحصل أدهى من ذلك وأمر ، فصارت الوسوسة حتى أن البعض يفكر كيف يتخلص من نفسه جراء الضيق والحسرة والوحشة التي يعيشها ، فلا طعم للحياة عنده ، ولا هدف ولا غاية يرى أنه من أجلها خلق ، وكل ذلك بسبب الابتعاد عن المنهج القويم والصراط المستقيم ، وحصلت الوسوسة حتى في العبادة ، فلم يدر كم صلى أثلاثاً أم أربعاً ؟ وفي الوضوء أغسل ذلك العضو أم لم يغسله ؟ بل وأصبح البعض يوسوس حتى في أهل بيته ، أهذه الزوجة عفيفة نقية ؟ أم غير ذلك ؟ فالحاصل أن الوسوسة سيطرت على بعض الناس سيطرة تامة حتى أنه لا يجد للراحة طعماً ، ولا يغمض له جفناً ، ولا يرى للوجود سبباً ، وكل ذلك بسبب الاستسلام للشيطان وما يسببه من أوهام ، وسفيه الأحلام ، فعلى المسلم أن يتوسل إلى الله تعالى لذهاب وسوسة الشيطان ونزغاته ، وكل ذلك موجود وثابت في ديننا الحنيف ، فمن أراد طرد تلك الوساوس فعليه بالقرآن والأذكار قبل أن ينام ، ففيها الشفاء التام ، بإذن الله العلام .
الشيطان عدو الإنسان : لقد أخذ الشيطان ـ أعاذنا الله منه ـ العهد والميثاق ، لغواية بني آدم ، وجاء ذلك صريحاً في كتاب الله عز وجل حيث قال تعالى : { قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } ( ص82-85 ) ، ولهذا حذر الله تبارك وتعالى من الشيطان وكيده وجنده وبين ذلك واضحاً جلياً في القرآن الكريم ، فقال تعالى : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } ( فاطر6 ) ، فالواجب على من ميزه الله بالعقل ووهبه هذه النعمة العظيمة أن يستعملها فيما خلق من أجله ألا وهي عبادة الله وحده لا شريك له ، ويجعل كل وقته أو أكثره مسخراً لطاعة مولاه الذي خلقه فسواه ، ووهب له النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ، ومن استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير فقد خسر وخاب وندم ، فطاعة الله عز وجل ، وطاعة الشيطان الرجيم لا تجتمعان في قلب إنسان أبداً ، فالله يدعو إلى الجنة والمغفرة ، يدعو عباده للرحمة والرأفة ، أما الشيطان عدو الإنسان فلا يدعو إلا إلى كل فاحشة ورذيلة ، وكل ما يبعد عن الفضيلة ، فهو يدعو العباد إلى السخط والنار والعياذ بالله ، قال تعالى : { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً } ( الكهف 50 ) ، فكان اتباع الشيطان من أسباب الانتكاسة والخسارة في الدنيا والآخرة ، الشيطان يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ، فإن هم أطاعوه واتبعوا الهوى والشهوات ، وارتكبوا المحرمات والمنهيات ، وإن هم تركوا الطاعات ، وهجروا القربات ، فإن هم فعلوا ذلك فقد أحلوا بأنفسهم دار البوار ، وستحل بهم النقمات ، ثم سيتخلى عنهم شيطانهم الذي اتبعوه واتخذوه ولياً لهم من دون الله ، نعم سيعترف لهم بعد أن يكونوا حطباً لجهنم ، وحصباً لها ، أنه لم يأمرهم إلا بالباطل فاتبعوه ، فهو ليس مسؤولاً عنهم ، ولم يجبرهم على اتباعه ، ولا سينقذهم من النار ، إذ كيف سينقذهم منها وهو خالد فيها ؟ والقرآن يصور هذه الأحداث لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، فيقول الله تعالى : { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم } ( إبراهيم22 ) ، فالشيطان لا يفتأ يوسوس للإنسان حتى تزل قدمه عن طريق النجاة ، وتتفرق به السبل ، ويغرق في لجج المعاصي والآثام ، وتتلاطم به بحور الذنوب العظام ، فتضيق به نفسه ، وتتفاقم الدنيا عنده ، فيلهث من أجلها ، فيصبح لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، فهذا هو الشيطان عدو الإنسان .
عمليات انتحارية : الانتحار : هو تعدي الإنسان على نفسه ، أي أن يقتل الإنسان نفسه متعمداً ، وهذا العمل كبيرة من كبائر الذنوب ، وقتل النفس ليس حلاً للخروج من المشاكل التي يبثها الشيطان ، والوساوس التي يلقيها في النفوس ، ولو لم يكن بعد الموت بعث ولا حساب لهانت كثير من النفوس على أصحابها ، ولكن بعد الموت حساب وعتاب ، وقبر وظلمة ، وصراط وزلة ، ثم إما نار وإما جنة ، ولهذا جاء تحريم الانتحار بكل وسائله من قتل الإنسان نفسه ، أو إتلاف عضو من أعضائه أو إفساده أو إضعافه بأي شكل من الأشكال ، أو قتل الإنسان نفسه بمأكول أو مشروب . ولهذا جاء التحذير عن الانتحار بقول ربنا جلت قدرته وتقدست أسماؤه حيث قال : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً } ، وقال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } . وقال تعالى : " ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق . . . إلى قوله تعالى : " ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً " ، وكذلك جاء التحذير في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث روى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سماً ، فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا " [ رواه مسلم ] . وعن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام هذا من أهل النار فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالاً فنادى في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " [ رواه مسلم ] . وعن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه وضوء وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه وضوء وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة " [ رواه مسلم ] .
| | |
|
admin المدير العام
عدد الرسائل : 713 العمر : 33 الموقع : https://arobe.all-up.com تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: الانتحار الإثنين مارس 24, 2008 3:16 pm | |
| | |
|
عبد الله زيزو عضو جديد
عدد الرسائل : 36 العمر : 30 الهواية : الدبكة تاريخ التسجيل : 25/03/2008
| موضوع: رد: الانتحار السبت مارس 29, 2008 3:53 am | |
| مشكور ويا ريت انو يكون هاذا الكلام يفيدكم | |
|
وحدة الشهيد ثائر حلايقة عضو نشيط
عدد الرسائل : 43 العمر : 37 الهواية : المقاومة تاريخ التسجيل : 27/03/2008
| موضوع: رد: الانتحار السبت مارس 29, 2008 4:48 am | |
| | |
|
هاشم ابو شمعة غضو ذهبي
عدد الرسائل : 253 العمر : 31 الموقع : www.panet.co.il الهواية : الكمبيوتر تاريخ التسجيل : 20/03/2008
| موضوع: رد: الانتحار الخميس أبريل 10, 2008 6:10 am | |
| | |
|