جهاد جعارة :بطوله مقدسه ..من الكنيسه المقدسه "من المهد الى اللحد

جهاد جعارة :بطوله مقدسه ..من الكنيسه المقدسه "من المهد الى اللحد Pic31

جهاد جعارة :بطوله مقدسه ..من الكنيسه المقدسه "من المهد الى اللحد Jihadj3ara1

جهاد جعارة احد مبعدي بيت لحم , رجل متزوج و أب لأربعة أطفال ,
ولد جهاد في بيت صغير متواضع في أحياء مدينة خليل الرحمن القديمة (مخيم العرووب) يعتبر من حاملي الشهادات العلمية و حاملا للبندقية الفلسطينية إلى أن سماه أبناء المخيم" رجل يشبه البندقية" انه احد الرجال المناضلين الذين تعذبوا في سجون الاحتلال حيث كان جهاد من المرابطين ,وحياته قضاها مع الثوار ,
كان جهاد مختلفا منذ طفولته عن باقي أولاد المخيم
لقد بدأت بواكير الوعي البرئ تتفتح في كيان الطفل الذي يكبر على مشهد الاحتلال الجاثم على صدر مخيمه ....
كان جهاد الرجل الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء شعبه, ومن ابرز الشخصيات التي التقى بها كان مروان البرغوثي و باعتراف احمد الفرنسي انه كان قيادي في التنسيق بين ناصر عويض وبقية المطاردين والقياديين حيث تنقل جهاد في جميع أرجاء الضفة الغربية مدافعا عن المدن الفلسطينية المحتلة ... وها قد بداءت المعركة إلي أن أصر جهاد الزحف والالتحاق بإخوته المقاومين ليدافع عن أهله .
هرب جهاد من عيون الصهاينة ليصل إلى المكان الذي يرف قلبه وروحه عليه .ثم وصل إلى بيت لحم , قدر مختلف هذه المرة يحمل في طياته تتويجا لرحلة العطاء الكثيفة التي تواصلت فصولها مختزلة حياة وتاريخ .
وجاء الاجتياح إلى مدينة بيت لحم ...لف هدير الدبابات والطائرات سكون مهد المسيح عليه السلام, وعلت زخات الرصاص وقذائف المدفعية الذي كانت تلاحق كل من يتحرك خياله في أزقت و شوارع المدينة ..وبعد مواجهة دامت يوم كامل و مقاومة شديدة مع رجالنا, لم يكن هناك مخرج للمقاومين سوى كنيسة المهد حيث هوا المكان الوحيد الأمن في المدينة
لقد حوصر جهاد ورفاق دربه في منطقة الكنيسة مما اضطروا الى أن يلجئوا الي داخل الكنيسة لتحصين نفسهم , وما إن علم الاسرائلين أنهم في الداخل إلي إن إصرو إن يسلموا أنفسهم حتى يرفعوا الحصار عن الكنيسة وقد كان داخل الكنيسة أهالي الحي ظننا منهم إن الاسرائليين لن يقتربوا من الأماكن المقدسة, و في تلك اللحظات قطع جهاد الشك باليقين و أصبح مسلما أمره لله دون إن يهتم بالإصابة التي إصابته والتي كانت في قدمه اليمنى ,وذكر لي جهاد انه وصل وزنه ما يقارب إلي 38 كيلو جرام فاقدا للدم . وقدم جهاد التي صارعت معه الموت وقد وشكت حد البتر ...
ومن هنا بدا الخوري إبراهيم يراعيهم ويبلغهم بالأخبار التي تأتي من الخارج ووصف جهاد إن الأخوات الراهبان كانوا بقمة المساعدة والعطف وكانوا رائعين وبدو أكثر من أهلهم .... طرحت على جهاد سؤال أحزنه كثيرا بتذكره لأخواته الشهداء ومنهم عصام جوابرة ونضال عييات وخلف نجاجرة حيث رفقوه واستشهدوا أمامه. اتفق الجانبين الإسرائيلي و الفلسطيني بوساطة ورعاية أمريكية على إبعاد ستة وعشرون إلي غزة وإبعاد ثلاثة عشر إلي أوروبا , وصف جهاد خطة التسليم أنها كانت بغاية الصعوبة حيث وافق جهاد ورفاقه إبعادهم بشرط أن يعودوا بعد عام وها قد مرت السنين ولازال جهاد ورفاقه يعانون الأمرين حتى الآن منذ أربعة سنوات ونصف ولازال جهاد يتواصل مع عائلته بواسطة الهاتف ,جهاد القلب المتيم بأطفاله منذ بدء الأزمة في بيت لحم حيث حرم جميع المبعدين حتى الآن من لقاء أهلهم ... إلى هنا لم ينساه احد , هذه المدينة التي ضاقت فيها الحياة وواجهة المصاعب,
وقد استغرب جهاد من المسلسل الذي تتمثل فيه شخصيته هو وأخواته المجاهدين مسلسل ( الاجتياح) الذي يعرض على التلفاز وهو يشكر جميع القائمين على العمل و التخليد هذا وستبفى الذكرى في قلوب الوطن العربي.

مشكوووووووووووووووور

بطل العروب جهاد جعارة