إنعكاسات المواقع الإباحية على الفرد والمجتمع
في كل مرة أدخل فيها مقهى للأنترنت عسى أن أجد من الشباب ـ ذكورا وإناثا ـ من يهتم بتحصيل المعرفة والإطلاع على العالم من خلال شبكة الأنترنت أو يستفيد ما ينفعه في تخصصه الدراسي أو المهني، أو يحصل الضروري من علوم الدين التي لا يعذر أحد بجهلها، لا أجد من هذا الصنف سوى نزرا يسيرا نادرا فالغالبية الماحقة من الشباب تائهة بين المواقع الهابطة الخالية من أدنى فائدة أو منغمسة في الشات الفارغ أو تجدهم يمذون الصور العارية والفيديوهات الإباحية من الذكور والإناث جهار نهارا وبصوت يسمعه الزبناء الآخرون أحيانا، وكل هذا يحصل حتى نهار رمضان!! وفئة أخرى تطرب بأغاني ساقطات الشرق والغرب وهابطيهما...فلك أن تعجب ثم تبكي على الشباب الذي تعول عليهم الأمة، على الشباب المعقودة الآمال عليهم..هل هؤلاء سيعول عليهم لبناء أمة قوية ومجتمع متماسك متراص؟ هل هؤلاء سيصبحون آباء وأمهات قادرين على تنشئة جيل القرآن؟! محال محال..فيا أسفاه على شباب مخدوع..ياحسرتاه على شباب إبتلع الطعم الخبيث بكل غباء..ذاك هو طعم الصهيونية وعملائهم من الحكام..
إن عنوان هذا الإدراج كبير خطير، يستعصي على هذه الأسطر أن تلم به..لكن عسى أن يوصل الفكرة ويحفز الإخوة على مزيد بحث بعون الله تعالى..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)..ويقول تعالى :"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"..وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)..وقال سبحانه "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ... "..وقال جل جلاله :"إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما "..
إن مسألة الإباحية الخلقية والدعارة من المخاطر العظيمة على المجتمعات القديمة والمعاصرة وقد أوردت سابقا قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما تركت بعدي فتنة هي أخطر على الرجال من النساء)..فالمرأة العارية المتبرجة فضلا عن التي تتعرى في التلفاز أو النت وتقدم لحمها للمرضى، لا شك أنها خطر عظيم على الأفراد والأسر ثم المجتمع..وكوني مغربيا أعيش في واقع مر لاحظت أمرا خطيرا جدا وهو ازدياد السعار الجنسي بين الشباب بل حتى الصغار، وتلك مصيبة خطيرة تهدد مستقبل المغرب! فنحن في مجتمع يشهد أزمة زواج ولن يكون أمام من غلبته شهوته ذكرا أو أنثى سوى الزنى ليطفئ نار شهوته!! إن الدولة والعلماء هم المسؤولون الأوائل أمام هذا الخطر المخيف..فالمغرب على شفا حفرة من الدمار الشامل والهلاك الكلي، وصدق الشاعر حين قال: إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فالمجتمع المهووس بالجنس والحب الساقط التافه والمواعيد الغرامية وحب الشات والرسائل...لن تجد فيه مكانا لا للدين والأخلاق ولا اعتبارا للوالدين أو الأسرة وتلك هي نهاية المجتمع..
إن الإباحية لها أثر عظيم في انحطاط القيم وتفشي الإجرام، بل هي السبب الأول والأخير لذلك..ولن أستشهد هنا بكلام عالم مسلم حتى لا يقال عني أني أبالغ أو ماشاكل،ففي جعبتي نتيجة لعالم أمريكي..فلقد ولقد وجد عالم النفس د/ ادوارد دونرستين من جامعة وسكونسون بأمريكا بأن الذين يخوضون في الدعارة والإباحية غالبا ما يؤثر ذلك في سلوكهم من زيادة في العنف وعدم الاكتراث لمصائب الآخرين وتقبل لجرائم الاغتصاب.. فانظر كتابه : "Pornography and Violence Against Women"..كما وجد عدد من الباحثين بأن مثل هذه الإباحية تورث جرائم الاغتصاب، وإرغام الآخرين على الفاحشة، وهواجس النفس باغتصاب الآخرين، وعدم المبالاة لجرائم الاغتصاب وتحقير هذه الجرائم..وبين يدي دراسات لعلماء أجانب تثبت خطر الإباحية على الأفراد ثم المجتمع لا يتسع المجال لإيرادها..
إن هذه الدراسات هي لمجرد الإستئناس وإلا فمجتمعنا المغربي يضج بأفانين الجنس والشذوذ..وطبعا الدولة تغطي على هذه الأمور حتى لا تفتضح لأنها تعلم جيدا أن ذلك نتيجة لسياساتها وقوانينها الوضعية المتساهلة ورضوخها لثقافة حقوق الإنسان ذلك الإسم الحق الذي يراد به باطل..فهل خروج المرأة بلا حياء تكشف عن عورتها بألبسة الشهوة واحترافها البغاء، وترك الشذوذ ينخر المجتمع هو من حقوق الإنسان؟ حتى الحيوانات لم تنزل إلى هذا الدرك فما بال هؤلاء!!
إن الإنسان ليس ملاكا على الأرض،ومرحلة الشباب هي مرحلة القوة الجسمية والغريزية فيها تنشط شهوة الإنسان أكثر من غيرها،وإن جسد المرأة مغر جذاب للغريزة الجنسية المودوعة في الذكور،تلك الغريزة العاتية التي يصعب مقاومتها أو ردها!! ومن ادعى غير هذا فهو إما مريض أو مكابر..إلا أن المؤمن بإيمانه يستطيع أن يرد نفسه عن الفاحشة نظرا أو ممارسة..لذلك أمر الله بالحجاب والعقاب لأن التساهل في هذه الأمور من شأنه أن يضع البشر في تعاسة وأي تعاسة تلك حين يلهث اللاهث وراء الإباحية حتى لو كلف ذلك فقدان مبالغ ضخمة من المال!! مختزلا حياته كلها فيها!! هاهي ذي المواد الإباحية توجد بسهولة أمام الناس من غير حجب وبلا مانع أو رادع..قنوات إباحية كثيرة متواجدة في منازل الناس وذلك مما يؤدي إلى نتائج وخيمة كاعتداء الأطفال على أخواتهم الصغار واغتصابهم جنسيا..
تفيد إحصاأت وزارة العدل الأمريكية بأن تفشي وسائل الدعارة من الأسباب المباشرة في تفشي أنواع أخرى من الجرائم والمآسي الاجتماعية، ومنها:
في بحث أجرته الوزارة سنة 1979 في فينكس ارازونا وجد أن الأحياء التي فيها متاجر تتاجر بوسائل الدعارة تزداد فيها جرائم الممتلكات بنسبة 40% وتزداد فيها جرائم الاغتصاب بنسبة 500% مقارنة بالأحياء الأخرى..ويرى العلماء أن السمة الموحدة لمقترفي القتل الجماعي ..
وتفيد الإحصاءات أن 33% من ضحايا الاغتصاب يفكرون بالانتحار أو ينتحرون..أخيرا..تبينت في هذه الأسطر القاصرة خطورة الإباحية على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمع..فتبعات الإباحية خطيرة غير محمودة سوى الظاهرة منها أو الغيبية !! فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا"..فنسأل الله أن يعجل بالفرج والنصر ويمحق المفسدين في الأرض..آمينالسلام عليكم
جزاك الله خيرا على ما قدمت من توضيحات بشأن خطر الإباحية , و أريد أن أضيف أخي الكريم أن الأسرة تغض الطرف عن قنوات هز البطون و تحريك الصدور لصاحبها الأمير الوليد بن طلال
و تساهل الأسر في تربية ابنائها سيرتد خطره على الأسرة نفسها فقليل من يتوقف عند حدود الزنا بل يتعداه الى شرب الخمر و تناول حبوب الهلوسة
اليوم تتعرض سمعة المغرب للعار بسبب ما أدت إليه مواقع الدردشة و برامج المحادثة الفورية , فالفتاة تبحث عن شريك العمر من دول الخليج لينتشلها من الفقر حتى لو كان ذلك على حساب سمعتها , و هذا من أسباب تشجيع القرصنة حيث يسعى بعض الشباب المغاربة الى اختراق اجهزة الحاسوب في مقاهي النت ثم الحصول على صور لسطح المكتب اثناء المحادثة بين الضحية و فارس احلامها من دول الخليج
ثم بعد ذلك يأتي دور الابتزاز حيث يتمكن القرصان من معرفة كلمة السر و الدخول الى علبة المحادثة و ما ان تفتح الضحية الماسنجر من جديد حيث يهددها القرصان بفضح محادثاتها الموثقة بالصور فإن رضخت للهكرز تكون قد جنت على نفسها لأنه قد يطلب منها عرضها .. و إن لم ترضخ تكون ايضا جنت على نفسها لأن صورها قد تصبح متداولة في الانترنت
و مما زاد الوضع سوءا ظهور برامج قادرة على تسجيل سطح المكتب فيعمد القرصان الى تسجيل الجزء الخاص بالكمرا مباشرة بعد فتح الضحية للكمرا و يأتي دور الابتزاز من جديد لأن القرصان هذه المرة لا يملك صورا فقط بل فيلم فيديو للضحية و هي تفتح الكمرا للقرصان بعد ان يكون الاخير قد غرر بها .. بعد ذلك يضع الفيديو في يوتوب حيث تكون الفضيحة من النوع المدمر
للشباب و خاصة النساء أمر من إثنين : إما تقوى الله تعالى و إما الفضيحة لأن برامج التجسس انتشرت بشكل كبير و الفضائح اكثر من ان تعد في يوتوب او مواقع اخرى
كما يتشاطر الشباب الذكور المسؤولية مع الإناث فهم من يطلب من المرأة الكشف عن عوراتها .. و هم من يطلبون اللقاء بعد المحادثة
اللهم اهدنا جميعا يا رب العالمين