نقاش - ماهي الجدوى من تدريس العلوم السياسيه في هذا الوقت
--------------------------------------------------------------------------------
ترددت كثيرا في كتابة رأيي المتواضع هذا ولكن ما دعاني الى كتابته هو رؤية السياسي المخضرم طارق عزيز في قفص الاتهام يدلي بشهادته في قضية الانفال تذكرت حينها الحمله السياسيه التي قادها ذلك الرجل قبل حرب الخليج الثالثه فقد اثبت طارق عزيز ومعاونية آنذاك للعالم أجمع مقدرته على مجابهة اميركا سياسيا والولايات المتحده كما معروف لديها ساسه مخضرمون استطاعو ا تغيير وجه العالم في سنين معدوده رغم كل هذا انتصرت الديبلوماسيه العراقيه في ذلك الوقت واقنعت الخمسه الكبار على تعطيل قرار مجلس الامن بشن الحرب على العراق فشلت الديبلوماسيه الامريكيه ونجح الساسه العراقيون
ولكن مالنتيجه ؟ ! امريكا تقرر والعالم اجمع ينفذ لم تنفع السياسه في اقناع الاخر فما الجدوى منها اصلا
حقيقه انا في ظل هذه الظروف انا رأيي على الاقل في عالمنا العربي لا جدوى من دراسة السياسه كعلم منهجي يخضع لمقاييس ثابته نعم اعرف ان من اساسيات السياسه العالميه مبدأ يعرفه الجميع
لاصداقه دائمه ولا عداوة دائمه
من البديهي عندما نستعرض هذا المبدأ نكتشف انه ببساطه شديده ان السياسه عنصر او عدة عناصر متغيره لا تخضع لمنهج مقارن ولا الى منهج آخر تتغير بظهور ساسه جدد يكيفون هذا العالم الصغيره او كما يسمونه حديثا القريه الكونيه
الصغيره حسب اهوائهم المستنده على عقائد اشبه ماتكون مقدسه والاداه الوحيده التي يستخدمونها في رسم السياسه الخاصه بهم القوة الاعلاميه او قوة فرض الرأي بالقوه
عندها يجب ان لا نكابر ونتبجح في صناعة سياسيون جدد يتخرجون من جامعاتنا العريقه
ومع احترامي لاعضاء هيئة تدريس العلوم السياسيه في جامعتنا العزيزه سيعجزون حتما في ايصال المعلومه بشكل صحيح لطلابهم النجباء لان المنهج لم يعد صالحا والاساسيات تغيرت والوجوه السياسيه التي رسمت ومنهجت مباديء علم السياسه لم تعد موجوده بيننا والظروف التي ولدو فيها لم تعد هي هي
فالسياسه لم تعد بحاجه لدراستها واعرق كليات السساسه العريقه لم تعد مغريه للكثيرين
لان العامه والنخب السياسيه اتفقو اخيرا على ان السياسه هي القوه والقوه ذات وجوه كثيره اهمها القوه الاعلاميه والاقتصاديه والسلاح ولا شيء غير ذلك
الإثنين مارس 24, 2008 2:07 pm
